السبت، 25 أبريل 2015

مدينتي

أحببتك في كل مكان..
أحببتك في جميع البلدان..
أحببتك في مدنٍ لم يزرها إنسان..
شهدت حبي لك لُبنان..
عندما على أرضِها سقطت مني دمعة نسيان..
نسيانك لي يا أجمل خذلان..
فحضنتني و قالت لا تتركي في قلبك مجال للأحزان..
فهو يحبك كالهيمان..
و لكنه يخشى ما يلي الوصل من حرمان..
.
.
.
أحببتك يا عزيزي في باريس الأحلام..
و على نهر السين تركت رزمة أقلام..
ليكتب كل عاشق ما يملك من آمال..
و لا يدري انه يغطي جروح عاشقة الأوهام..
التي لم تلتقي حبيبها إلا في المنام..
ففنى من عمرها بحبه أعوام..
و هي تحفر اسمه على الأقفال..
و تخط حروفه على بقايا الأبراج..
.
.
.
حبيبتك التي ترى كل المدن مدن عشاق..
و لا ترى من العشاق سواك..
فلم يكن لها مرسى سوى عيناك..
و لم تكتب سوى حبك أبيات..
و لم تتخذ سوى قلبك عنوان..
عنوان ولادتها و حياتها و الممات..
فيا حبي, فرحي, حزني, و شقاي..
كيف لي أن أرى فيك كل المدن و لا أراك إلا في بلاد..
بلاد لم تكن يوماً للعشق عنوان..
و لا يجملها سوى صوتك و يداك..
فيا بلدي و جنسيتي و جواز سفري..
ما السبيل إلى سكناك؟