السبت، 2 مايو 2015

حروفك..

هلا اقتربت قليلاً يا صديقي..
أريد أن أريك كم الحب في قلبي..
المستنسخ على مر الأزمان..
من كل العلاقات..
و من جميع الأطراف..
سترى أن اسمك ذو الحروف الأربعة..
قد حُفِر في قلبي بقلمٍ من ذهب..
.
.
بالحرف الأول سترى الأمومة..
عندما منذ قرن, أصبحت طفلي الوحيد و كل أطفالي..
فاعتنيت بك طويلاً..
اعتنيت بك كزهرة أوركيد..
إلى أن وجدتك أخيراً تنث علي عطراً لم أعرفه قبلك..
عطرك أنت.. عطر الرجولة..عطرك الذي اسميته "أ"..
أول حروف الأبجدية و أجملها..
.
.
و بالثاني سترى حبي العتيق..
حبي الوحيد.. و حبي الأصيل..
سترى من يستحق أن أدعوه حبي..
و من سَلمت له جميع مفاتيح الحب و أسرارها..
و من وضعت قلبي بين كفتيه..
ليكون مالكه الأبدي و حافظ خفاياه..
.
.
و بثالثها سترى مد البحر..
و احتضانه للشاطئ..
سترى نفسك تضرب شواطئي بشدة..
و تُكَسر كل مراسيها..
إلى أن وصلت لعيناي..
فهمست بأذنك ببقايا صوت "إني أخشى البحار"
رَديت علي و الكبرياء يملأ عذوبة صوتك..
"لن أسمح للخوف باعتراء فؤادك أبداً.. فلا مكان به سوى لي و للماء"
.
.
و بآخر حروفك سترى الدموع..
دموع حبي.. و فرحي.. و ألمي.. و أملي..
فدموع الكون كلها لا تمثل سوى جزء من عشقي..
كل دمعة نزلت على خد عاشق كانت أنت..
و كل دمعة حبست خجلاً.. حزناً.. أو كبرياءً كانت أنت..
.
.
بكل بساطة يا عزيزي كانت هذه قصة حبي..
و كانت هذه حروف عشقي..
التي امتزجت باسمك دون أن أدري..
فتقبلها مني لعلها تذكرك يوماً ما..
بحبٍ كان يوماً حبك..
و بقلبٍ لن يكون في يومٍ لسواك..