السبت، 15 أغسطس 2015

غياب

سأغيب..
لأنني أُحبك..
و لأنك تحتاج غيابي..
لتنساني بشهامة..
و لأكون ذكرى جميلة..
دون ألم..
دون دموع..
دون وداع سأغيب..
.
و لكنني أشك..
بأنني سأقاوم شهوة المراقبة عن بعد..
ليس أملاً في العودة..
و لكن لأتفقد أحوالك..
لأرى تلك الجديدة التي ستحل محلي..
التي ستغيب..
لأنها يا سيدي و سيد الغياب تتوهم حبك..
وقتها فقط سأُبلغ عنك..
سأشتكيك للعشق..
و ستلاحقك غيومي..
إلى أن تُلقي القبض عليك متلبساً..
بتهمة الحب الاصطناعي..
و غياب العذراوات..
لحبك..
.
و بعدها..
بعد أن تُرمى في زنزانة الكبرياء..
و بعد أن تُعذب بصوت النحيب و رائحة الدموع..
سأتوقف عن حبك..
لما ينتهي الكلام..
و يجف الحبر بالأقلام..
و يطغي على قلبي النسيان..
الذي لا أعرف له درب ولا عنوان..
و سأنساك..
لما ينطفئ القمر..
و ينقضي السهر..
و يذبل في صدري الزهر..
الذي زرعته بنفسك منذ دهر..