السبت، 19 سبتمبر 2015

شكراً

شكراً..
على ذاك الحزن الجميل..
المغلف بالغيوم..
و المغطى بالفضة و الزهور..
ذاك الحزن..
الذي أفقد أناملي عذريتها..
و الذي حولني من حزينةٍ منك..
إلى حزينةٍ بك..
.
.
شكراً..
على الحزن السعيد..
على تلك الرقصة التي يؤديها قلبي كلمة رآك..
على تلك الدموع التي يذرفها قلمي على ذكراك..
على تلك الابتسامة..
التي ترتسم على شفتاي الحزينتان..
.
.
شكراً..
على الحزن الشتوي..
الذي ينتزع مني معطف الأمان..
و الذي يحيط قلبي بالثلوج من كل مكان..
ذاك الذي يحرمني الدفء و الحنان..
.
.
شكراً على الحزن الذي سيسهل الفراق..
و شكراً يا سيدي على كونك أنت..
ذاك الغريب الذي أسعدني و أبكاني في آن..
 

السبت، 5 سبتمبر 2015

خيانة

قررت اليوم أن أعترف..
و أن يعترف كل ما فيني..
سأعترف أخيراً بأنني خائنة..
نعم, أنا مذنبة بالخيانة و أستحق أشد العقوبات..
.
.
بدأت قصة الخيانة عندما خانني قلبي لأول مرة و نبض لشخصٍ لا يعنيه..
و خانتني عيناي عندما تعلقت بعيناه..
بل و تحالفت مع ذاكرتي لتنسى جميع الألوان و لا تذكر سوى سواد عيناه..
و خانتني روحي عندما تركتني في مكانٍ ما بين الحياة و اللاحياة..
تركتني بين السماء و الأرض و راحت تتجمل بروحه..
.
.
عندما -بعد عناء- أعاد قلبي لقلبي..
و عيناي لعيناي..
و روحي لروحي..
قررت الانتقام..
فخنتهم جميعاً..
و خنت على رأسهم الحب..
أحببته بشدة..
حب أكبر من حب جوارحي لجوارحه..
فأدخلني بغيبوبة عجزت أن أفيق منها..
و ها أنا ذا..
خنت نفسي..
بتُ بلا قلب..
بلا عين..
بلا روح..
محملة ببقايا ذاكرة..
و بقايا جروح..
و مجموعة دموع..
أطالب بمحاكمة عادلة..
لأتلقى جزاء خياناتي لنفسي..