السبت، 6 فبراير 2016

قدر

أحياناً.. يكون الحب فراق..
عندما نفرغ من الحيل..
و يكون الواقع أقوى..
عندما تحكمنا الأقدار..
و يكون النصيب أكبر مني و منك..
ليس احتراماً لشرع وضعه بنو البشر..
و لا انصياعاً لتقاليد لا تمثل سوى فكرٌ مرضي..
بل خوفاً على قلب رجل طفل وضعته بين كفي..
و خجلاً من عينين لم تذرفا سوى الحبر..
و حباً لشخصك الكريم..
سأبتعد..
و ستتقبل ابتعادي..
سنفترق بملء إرادتي..
قبل أن نُجبر على الفراق..
.
.
سنعتاد الفراق..
سنُحب و نعيش و نموت أيضاً وفقاً لإرادة الغير..
كما عاش أسلافنا..
سنصيرُ آلاتٍ بشرية كما أرادونا دوماً أن نكون..
.
.
اما حبنا فسأقسمه نصفين..
سأُغلف القسم المخصص لك بالياسمين..
و أحشوه بالكتب و الأغاني و الألوان..
سأهديك إياه بمناسبة الفراق..
و قسمي سأترك لك حرية تغليفه و ملأه..
و هو غالباً ما سيلغم بأغاني الست و ستفوح منه رائحة البن..
سنحتفل بهذه المناسبة الحزينة..
سنسخر من القدر..
سنسكر بالدموع..
و سنرقص حزناً كما رقص لوركا..
و من دون وداع سنمضي..
من غير أن أحكي..
من غير أن تحكي..
يا حبيبي..
يا شمسي..
يا قمري..
استودعتك الزمان..