السبت، 3 يناير 2015

2015

استيقظتُ في صباحِ آخر يوم من ٢٠١٤ فقررت أن أكتب لائحة بأمنياتي للسنة الجديدة.. أخذت اليوم بطوله.. أفكر بما يمكن إضافته لتلك اللائحة.. اقتَرَبَت الساعة من الثانية عشر مساءً مما يعني دخول العام الجديد.. و لا زالت لائحتي لا يملؤها سوى البياض..

اتجهت نحو البحر.. على حافة السماء.. راجية منهما المساعدة.. و بعد بضع دقائق هَمَسَت الغيوم في أُذُني بضع كلمات.. لأملأ بها فراغ صفحاتي.. فكتبت "قي ٢٠١٤ أحببتك كمن لم يعرف الحب من قبل.. جرحتني و أفرحتني.. أبكيتني و أضحكتني..
في ٢٠١٥ سأستمر بحبك.. في ٢٠١٥ لن أحب غيرك.. في ٢٠١٥ سأهديك قلبي بخطة قلم على صفحة ورق.. تفضل يا سيدي قلبي مغلف بغلاف العشق و لا شيء سوى العشق..
كل عام و أنت غيمتي"

و هكذا غدا حبك جميع أمنياتي.. أودعته في يد القدر.. و دفنته في أعماق قلبي.. لأشاطره معك يوماً ما.. عندما تصحو من غيبوبة النزوات.. و عندما تفيق من سُكر الخذلان.. و عندما تتخلى عن الهجران.. سنجتمع يوماً ما لأحبك من جديد..

أشرع لحبك بيبان الهوى.. و أعلن لك غيرتي من ذاكرتك.. غيرتي من ماضيك.. و رغبتي في ملئ حاضرك.. و الاستحواذ على مستقبلك.. لتستغني بي عن سواي.. فأنا سئمت فصول التظاهر باللامبالاة.. سئمت الحزن بالخفاء.. و الدموع التي ترسم على صفحاتي كلمات.. كم أود أن أجاهر بإسمك حبيباً لي.. فأملأ باسمك مسامع الناس..

كانت هذه يا حبيبي رزمة امنيات.. كتبتها و أهديتها للبحر.. لعله يرد لي ورقتي دون جواب.. أو لعله بدل أن يردها يهديني مقابلها غيمة لا أَمَلُ حبها..

و في السنة الجديدة.. كل عام و أنتَ غيمتي☁


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق