السبت، 1 نوفمبر 2014

أسباب حبي

أحبك و لا أدري لِمَ أحبك..
أحبك لا لسبب.. فقط لأنني أحبك..
أحب الحب.. لذا أنا أحبك..

منذ متى كان للحب أسباب؟ أوليسَ الحب أعمى و شره خير؟ أوليس أجمل أنواع الحب هو ذاك الذي تتعثر به صدفة أثناء بحثك عن شيءٍ آخر كما تقول مستغانمي؟ فياهٌ لجمال العمى إن كنتَ أنتَ حبيبي.. و ياهٌ لجمال حبك و لو كان من غيرِ أسباب.. و لو افترضنا جدلاً أن للحب أسباب فستكون هذه أسبابي..

-لي عينان لا تبصران غير هيبنه إن حضر و مع غيبته يغيب نورهما.. و لا تدمعان شوقاً إلا إن رحل.. و لا ترمشان خجلاً إلا إن مرَ هو أمامي..
-لهُ قلبٌ طفولي أصفى من ماءِ نبعٍ يشق طريقه في ليلٍ ثلجي و بدون أن يعلم يحفر دربه وسط قلبي الذي عشقه بجنون..
-لي محبرةٌ لم تعرف في يومٍ الأدب.. و ها هيَ اليوم تخط أجمل ما يمكن تسبيبه باسم حبي الأعمى به.. أو حبي الأعمى له..
-له كلمات تسلبني أنفاسي.. تخطفني من دنياي لترميني على أحد شواطئ حبه الجميلةِ البعيدة..

هكذا عرفتُ أنا الحب.. و هكذا يجب أن يكون الحب.. أعمى و يصيب صاحبه بالعمى نفسه.. فلا يولد الحب بمجرد الاعجاب بصفة أو صفتين جميلتين بشخصٍ آخر.. بل الحب مجنون.. يولد بلا سابق إنذار..ليصيب صاحبه بشللٍ لطيف يمنعه من التصرف في حياته على نحوٍ طبيعي.. و كأن الدنيا تنعدم بمجرد وقوع الشخص في شباك الحب.. انعدمت و لم يتبقى فيها سوى شخصين متحابين تساعدهم كل عوامل الطبيعة طالما اتفقا هما على مساعدة حبهما..
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق