السبت، 15 نوفمبر 2014

أشتاقك

أراكَ كلَ يومٍ و أشتاقك..
أُحادثكَ كلَ يومٍ و أشتاقك..
أسمعكَ كلَ حينٍ و أشتاقك..
أرافقكَ كلَ دربٍ و أشتاقك..
أستنشق رحيقكَ دوماً و أشتاقك..
أُحبكَ كل لحظةٍ من كلِ ساعةٍ في كلِ يومٍ و أشتاقك..

أرى هيبتكَ ترتسم أمام عيني مُعظم أوقات يومي الفقير لوصلك.. فيسبغ قلبي الشعور بالاطمئنان لكونك تتواجد في مداري الذي تتحول ألوانه بمجرد وصولك.. فيكسوه لون الورد اللطيف.. و ابتسم بدون سابق انذار.. و عندما تغيب, أرى خيالكَ يحاوطني.. أكتفي بوجوده و جماله البسيط.. لأنني إن لم أفعل.. أعلمُ تماماً أني سأغرق في محيطات السواد و الوسواس..

يأتيني صوتكَ كماءٍ عذبٍ باردٍ لمن عانى أيامٍ طويلةٍ من العطشِ في صيفٍ جاف.. تأتي أنتَ سحابة صيف لطيفة, تمنح و تجدد في قلبي أمل الحب.. تزرعُ بينَ كفوفي دعوةٌ أتوجه بها الى الرب.. ليبقيكَ دوماً في محيطي و أن لا يحرمني من نعمة حبكَ..

يلاحقني وجودكَ أينما ذهبت.. رعاية خفية تحيطني.. تحفظني.. تدفيني و تحبني.. و بالمقابل.. أحبها.. أخاف و أغار عليها.. كيف لا أغار؟ كيف أسمحُ لأحدٍ مشاركتي نَفَسي؟ أنت يا سيدي أنفاسي.. و أنتَ رائحة المسك التي أحيا و أموتُ عليها.. فاعذرني يا حبيبي.. لكن ليسَ لأحدٍ أن يشاركني نَفَسي..

مع كل هذا لا أزال أشتاق إليك.. ترسمُ لي بيديكَ الباردتين حدودٌ تزرعني في وديان الأشواق.. تبني لي بكل ما ملكتَ من قوة, سدوداً تمنع فيض المشاعر.. تمنعني  من المجاهرة بحبي.. تدفنني في صحرا التساؤلات.. فأشكك مرةً في حبك.. و أُشكك مرةٍ في حبي.. أتوهم خياناتك.. فأبكيك مُحاولة إطلاقك مع الدموع و لكن لا تنطلق.. لذا يا سيدي لماذا لا نتفق على حل؟ لماذا لا أدوس أنا على قلبي هذه المرة؟ و بينما تُصَفِق أنتَ لكبريائك.. أرحَل.. أنتظركَ في مكانٍ بعيد.. راجية منك حباً و شوقاً و حنيناً.. إلا إن أردتَ خذلاني.. حينها فقط تستطيع أن تهديني هجراناً و نسياناً و... حياةٍ جديدة

هناك تعليق واحد: