السبت، 27 سبتمبر 2014

24

في مثل هذه الليلة.. منذ سنة.. التقينا.. أو بالأحرى لقيتك..
ربما لم تَرَني من شدة الزحام.. او من شدة التوتر.. أو من شدة الخجل.. لم ترَوجهٌ تحولت الوانه عندما لمحك..


التقينا أول مرة في حادثة غريبة, لم ارتب لها أيما ترتيب.. لم أكن أعرف من تكون, لم أكن أدري بوجودك.. و أتيت.. حضرت معك هيبتك.. حضر معك وقارك.. حضرت معك سماحة ابتسامتك.. فبت اتساءل.. من هو؟ من يكون؟ لم أكن أعرف حينها أنك حبيبي القادم.. لم أكن أعرف حينها انك معذبي القادم..

قررت يومها ان اتناساك, فأنا لم أؤمن يوماً بالحب من النظرةِ الاولى.. و لكن لم ينسانا القدر.. لتجمعني بك صدفة غريبة.. و بعدها صدف أغرب.. و بعدها صدف متعمدة.. فزادت و زانت لي تلك المواعيد المرتبة على هيئة مصادفاتٍ عفوية.. كم كنت افرح بها.. كم كنت افرح بتلك الابتسامات الطفولية عند لقاء العيون.. كم كنت افرح بصوتك عند ذكرك لاسمي.. فآهٌ لجمال المصادفات و آهٌ لجمال كلماتك..

تحولت النظرات و المصادفات الى محادثاتٍ بسيطة.. ثم الى محادثاتٍ مطولة.. فتوقف الحال على تلك المحادثات و النظرات.. اصبحنا في وسط فوضى لا ادري كيف خُلقت.. هي علاقة و ليست علاقة.. صداقة و ليست صداقة.. زمالة و ليست زمالة.. ما هذا؟ من نحن؟ من نكون؟
لا أعرف و لا تعرف و لكن لا يهم.. طالما احمل في قلبي لشخصك كل الحب في هذا الكون.. لا يهم ان كنت أعيش في شبه علاقة يا سيدي.. و ان كنت تحمل لي نفس القدر من الحب سيكشف ذلك القدر و ستكون لي.. ستكون حبي.. ستكون كلي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق