الجمعة، 5 سبتمبر 2014

أيلول

بعيدك وددت أن أكتب لك كلمة..
كل عام و أنتَ بخير..

و لكن ماذا عن قلمي الذي اعتاد الاسهاب بالكتابة عندما تكون أنت موضوعه؟ كيف لي أن أُرضي غروره إلا باطلاق العنان لحبره؟ 

إذاً فاليوم هو عيدك.. عيدك الاول؟ عيدك البعيد؟ ام عيدك الغريب؟ 

هذه اول مرة اكتب لك بمناسبة ذكرى ميلادك.. التاريخ الذي قرر أن يبيت في عقلي أو ربما قلبي لشهورٍ طويلة.. فيستيقظ اليوم ليذكرني بوجوده و وجودك..

صباح الخير يا تاريخه.. صباح الخير يا من رحل صاحبك و لم ترحل.. يا من غدر صاحبك و لم تغدر.. يا من أحببت صاحبك و لم أحبك..

أعتذر يا صديقي الصغير ذو الارقام التعيسة.. اعتذر لأنني كرهتك.. فلمَ لم تغادر مع من غادر قبل حضورك؟ لمَ لم تتركني و ترحل لتبات في جوارح غيري؟ 

أهو من أوصاك بالبقاء لتزيدني لوعةً و شقاء؟  ام لتذكرني بمدى شوقي له بين حينٍ و حين..

آه يا سيدي الغائب لو تدري ماذا فعل بي تاريخك الشقي منذ دخول سبتمبر.. ذلك الشهر اللعين الذي امتلأ بالغيوم القطنية و تلحف بسماء وردية..
الا يكفيك ان تذكرني بك ارقام صغيرة؟ او شهر متعدد الاسماء؟ أأوصيت السماء علي؟ 
ام كانت هذه ارادة الكون.. الذي يدفعني لذكراك.. و حبك.. و الامساك بقلمي للكتابة لك عنك..

ليتك يا حبيبي تستطيع رؤية الدنيا بعيناي.. لتعلم أن الكون كله كونك.. و أن الشهور كلها شهورك.. و الغيوم غيومك.. و كل الحب يا سيدي هو حبك..
فكل عام يا حبيبي و انت غيمتيي..☁

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق