الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

هي..

ارتدت فستانها المفضل...
أسدلت شعرها على كتفيها...
زينت خضرة عينيها بكحلةٍ سوداء...
و شفتاها بلون الورد...

إلى أين؟ إلى الملتقى..
انتظرت.. و انتظرت.. و انتظرت..
مرت الساعة الاولى.. أثنت عليها صديقاتها..
مرت الساعة الثانية.. حاول بعضهم التقرب منها..
مرت الساعة الثالثة.. تجرأ بعضهم الأخر بمخاطبتها..
مرت الساعة الرابعة.. فشلت محاولاتها بتشتيت الفكر عنه..
و هكذا مرت ساعاتها و لم يمر هو.. حادثت الجميع و لم تحادثه هو.. عشقها الجميع و نساها هو..

ترددت, أتعود إلى دارها أم تستمر في موعدها مع الانتظار.. و باسم الحب قررت الانتظار, إلى أن خلت الشوارع.. أظلمت الدنيا و لم يبقى في ذلك الفضاء إلا دموع عينيها..

مكسورةٌ هي.. متثاقلة الخطى.. تعود إلى ديارها.. كحلها الأسود بات بين يديها.. لا تدري كيف تواجه نفسها.. فتساءلت.. أين هو؟

أين هو؟ هو يا صغيرتي في سباتٍ عميق.. يعد نجماته بعد أن كنتِ أنتِ سماؤه.. و على ما يبدو سيكون سباته طويل..طويلٌ جداً.. فاهربي منه, تمسكي بالنسيان و اتركي الحزن لذلك الفستان الجميل, ولكن إياكِ يا عزيزتي أن تلجئ إلى الكتابة.. فبالكتابة تكونين قد مجدتِ خيبته.. و دفنتِ فؤادك.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق