السبت، 19 ديسمبر 2015

أجملهن

لكل مدينةٍ شبيهات من النساء..
نساء رقيقات كباريس..
عريقات كلندن..
مسليات كشواطئ لوس انجلس و لياليها الصيفية..
نساء قويات كدمشق..
و لكن أجملهن دون شك..
تلك الانسة الرقيقة..
تلك التي يكسوها الزهر..
و يغطيها الغيم..
تلك التي تتمتع بالحاضر و تتغنى بالحضارة..
تلك التي عانت جور الرجال.
رجال يقاتلون الرجال..
رجال ينهبون مساحاتها..
رجال يتحايلون على صدق مشاعرها..
رجال يستغلون صفاء هواها..
تلك القوية الرقيقة..
التي ناضلت و قاتلت..
التي احتضنت غيرها و بكت بكاءهم..
تلك المرأة الطفلة..
التي لا تفارق البسمة شفتاها..
و لا يفارق الوشاح الأسود حزن قلبها..
تلك التي خانها أهلها..
و ظلمها روادها..
و تلاعبت عليها جاراتها..
نلك العذراء الجميلة..
بيروت..

السبت، 5 ديسمبر 2015

جمال و سعادة

مجانين هم الذين يربطون الجمال بالسعادة..
أو بالأحرى هم لم يلتقوا بك بعد..
فمن يعرفك يا سيدي سيعرف جيداً كيفية التفريق بين الأشياء الجميلة و تلك التي تجلب السعادة..
فحضورك مثلاً.. دائماً جميل..
بعينيك الليليتين..
و ابتسامتك الطفولية..
بحركاتك العفوية..
و صوتك الجهوري..
تملأ ناظري جمالاً  و راحة..
و لكنك دوماً ما تصطحب معك سحابة خوف و حزن لتدثرني بها..
و لم يكن كم المال الذي تحتويه يوماً كفيلاً بإسعادي..
.
.
و العكس أيضاً صحيح..
فأبات أنا سعيدة نهاية تلك الليلة التي اكتبك فيها..
سعيدة لأنني أفرغتك في ورقة و انتهيتُ منك..
كتاباتي تسعدني و لكنها ليست جميلة..
ما هي إلا صرخة..
يكسوها لون عيناك..
أنقلها من بقاع قلبي لمن يقرأ..
و لك أنت الذي لا تقرأ..
باختصارٍ يا عزيزي..
إنني أتجملُ بك..
و أسعد من دونك..