السبت، 14 مارس 2015

أغار

يطلبُ مني أن لا أغار..
بعد أن تملكني الانهيار..
و ضعت في غمرة الإعصار..
الذي سبب لي الدوار..
و أبكاني دون اختيار..
عندما وضع عينه في عيني و قال..
لِمَ الغيرة يا نجمة..
فالحب يا عزيزتي نعمة..
يأتي على شكل نغمة..
فيخرجكِ من قلب العتمة..
لتري جمال الكون و الرسمة..
التي رسمها الخالق على وجهك و أطلق عليها بسمة..
فإن كنتِ يا حبيبتي من نصيبي ستكونين لي الأرض و المجرة..
و إن لم يكتبكِ ربي لي ستكونين في حياتي ندبة..
لا يبرى منها فؤادي و لا يشفى..
.
.
.
فرديت و قلبي بين جمرةٍ و جمرة..
لِمَ تغيظني يا غيمة..
أمطرت و سقت بيروت العذبة..
و لكنها نسيت قلب طفلة..
رقيقٌ هو كالنسمة..
و ينجرح من أية كلمة..
فما ذنبها و هي تهوى..
عطرك.. عيناك.. و الضحكة..
التي يموت بها فؤادها و يحيى..
و التي تحولها من طفلة إلى زهرة..
لها رحيقٌ لا يفنى..
و لكن, هل أنت يا عزيزي نحلة؟
تتنقل من وردةٍ إلى وردة..
فترسم على خدها دمعة..
و تأتي بعدها بألمٍ و وحشة..
فتطلب منها بحروف الحسرة..
"لا تغارين يا كلمة.. يبتدئ بها عمري و ينهى.."

السبت، 7 مارس 2015

كلمة

ما الذي يجعل ساعتي تتوقف حين ألقاك..
ما الذي يرسم ابتسامتي عندما أراك..
ما الذي يبعثرني.. و يجعلني أتبع خطاك..
صوتك.. عطرك.. أم مبسم شفتاك..
فبتُ أعشق الأبواب.. التي توصلني إلى عيناك..
و أترقب تلك الممرات.. التي لا تخطيها سوى قدماك..
عندها فقط يتملكني الارتباك..
فأتظاهر بأني لا أراك..
و أنا قلبي يحترق من الأشواق..
التي في كل نهارٍ تزداد..
و ماذا أفعل بذاك الفؤاد..
الذي أعلن أخيراً "على يديك كان الهلاك"
و ماذا عن عيني التي أُعميت عن سواك..
و تلك الورود التي ذبلت منذ أزمان..
و هي تنتظر كلمة تعلن فيها عن نواياك..
التي ستطير بي بين المجرات..
أو تتركني وحيدة خانتها مجموعة غيمات..