السبت، 8 نوفمبر 2014

أحب نفسي التي تحبك

أُحب أسمي عندما تذكره شفتاك..
أُحب كلماتي عندما تقرأها عيناك..
أحب شَعري عندما تلمسه يداك..
أُحب أناملي عندما تخط لكَ كلمات..
أٌحب عيناي عندما تمر أنتَ على بعد خطوات..
باختصارٍ يا سيدي.. أحب نفسي عندما تهواك..

فما لنفسي التي تعلقت بهواك.. و ما لوجدي التي تطلب رضاك.. و ما لعيني التي تتمنى رؤاك.. كيف اتصرف إزاء إعصار المشاعر الذي زرعتني في منتصفه؟ أخاف من فرط حبي أن تمنحني جفاك.. و في أعماق نفسي اتخذ قرار.. امنحك مفتاح الهجران.. و أشرع لك من قلبي بيبان.. باب النسيان.. باب الحرمان.. باب الهذيان.. فأجد نفسي تغرق في بحر الأحزان.. لا تستطيع أن تهديك للنسيان.. و لا تعرف عنوان الهجران..

هكذا تحبك روحي.. فلبي الطفولي يتخذ في كل مرة قرار هجرانك.. و يكسر في كل مرة هذا القرار.. فكيف لقلبٍ اتخذ الحب له سلطان أن ينساك؟ على يديك تعلم الحب.. و الشوق.. و الحرمان.. و على حبك تعلم الصبر.. و البكاء.. و الطَيَران..

فيا سيدي اتخذك قلبي خليل.. و كفراشةٍ جميلةٍ انتَظَرَ دخولك في زجاجة الحب ليغلق غطائه عليك بإحكام.. كل يومٍ يشاهدك بإمعان.. كل صباحٍ و ظهيرةٍ و عشية.. و عندما يقابله شحوب جناحيك يفتح الغطاء و يسمح لك بالرحيل.. ليندم على قراره لاحقاً و يحاول امساكك ثانيةً.. لم يدري قلبي المسكين انه في كل مرة يحبس نفسه داخل زجاجة عشقك.. فيسكر على خمرِ حبك.. يهرب و يعود.. يعود و يهرب.. يتوه في حبك.. يكفيه وجودك.. طلباته بسيطة و امانيه سامية.. يحزن, يفرح, يضحك و يبكي باسم الحب فقط لا غير..

لذا يزرعك قلبي في حقول الهوى.. يسقيك كل صباح.. ضارباً لحبك الدنيا كلها بعرض الحائط.. فيقتطفك زهرةً جميلة.. يتباهى فيها في زمن اللاحب و زمن اللا زهر..

هناك تعليق واحد: