السبت، 28 فبراير 2015

أول مرة

لا أذكر متى أحببت غروب الشمس.. عندما تلامس أشعتها قلبي لتغوص في أعماق الخليج..
لا أدري متى أحببت صوت فيروز.. و أغانيها التي تأخذني إلى عالمٍ بعيد..
لا أدري متى أحببت احتساء القهوة على مهل.. لأنها أخت الوقت كما قال درويش..
لا أدري متى أحببت الورد.. الذي يشبهك قليل و يختلف عنك كثير..
أكان كل هذا عندما رأيتك لأول مرة..
أم عندما التقيتك لأول مرة..
أم عندما وقعت عيناي على عينيك لأول مرة..
أم عندما سمعت صوتك لأول مرة..
و لِمَ "لأول مرة" معك مذاق خاص؟ يشبه النبيذ الذي لم أتذوقه.. و سكرته التي لم أعرفها..
و كم أول مرة ستكون لي معك؟
و هل ستكون لمراتي نهاياتٍ معك؟
أجب عن تساؤلاتي أرجوك..
فأنا لم أعتاد السكر بسواك..
و الابتعاد عن عيناك..
اللتان تحملان لون الهلاك..
لقلبي المزروع بين الافلاك..
و قلمي الذي يبدأ الكتابة كلما رآك..
و كيف لا يكتب و أنت الملاك..
الذي أهداه حزمة أوراق..
و قال له اكتبني فليس لك معشوق سواي..
فأطاعه قلمي المسكين..
و ملا بياض صفحاته بالسواد..
و بنهاية كل صفحة خَط..
لست أنت مجرد غيمة و أنا صحراء..
بل أنت غيمتي و أنا صحراك..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق