السبت، 18 يوليو 2015

مهمةٍ رسمية

عندما تسألني صديقاتي عنك..
سأجيب بكل بساطة..
سافر..
بمهمةٍ رسميةٍ طارئة..
لا يمكن إلغاؤها ولا يكمن تأجيلها..
مهمة النسيان..
و ذلك لإنقاذ ما تبقى من ذكرياتٍ جميلة..
و لكنه للأسف لم يعرف السبيل الى انجاز تلك المهمة..
فقرر التمدد على شواطئ ذاكرتي..
و احتساء قهوته الصباحية -بملعقتي سكر بعد أن تفارقنا- على شرفة الانتظار..
بينما تقف موسيقى الجاز و أغاني الست المنبثة من أسطوانة لم يقضي عليها الدهر حاجزاً و سداً في وجه النسيان..
فيقرر أخيرا النزول الي البحر..
ليس للسباحة..
ليس للنسيان..
بل للغرق..
يصل الماء الى منتصف صدره..
فيجزع و يعود أدراجه..
نعم..
هكذا هو دائماً..
يهوى البحار و يخشاها..
يتمنى الغرق و يهابه..
يكتفي بمنتصف الأشياء..
نصف بحر..
نصف غرق..
نصف حب..
دون أن يدرك بأن نظري لا يميز إلا لونين..
الأبيض..
و الأسود..
و لا أجيد لعبة الرمادي..

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق