الأحد، 28 سبتمبر 2014

عذابي

- أتحبيه؟
أعشقه..
- كيف؟ أليس هو سبب عذابِك؟
أحبه ليس لسبب, أنا فقط أعشق تلك الابتسامة.. و أذوب عند سماع ذلك الصوت.. و يميل قلبي إليه أينما توجه.. و إن كان حبه لا يتحقق إلا بالعذاب, فأهلاً به و أهلاً بعذابه.. كم هو جميل ذلك العذاب الذي يأتي منه, استقبله بصدرٍ رحب فقط لأنه منك.. لا تستغرب.. فقليل حبه يكفيني و جميل كلماته تحييني و نظراته لي تغنيني عن الدنيا و ما فيها.. أليس هذا هو الحب؟ أخطأ من قال أن الحب عبارة عن دنيا وردية لا يشوبها عيوب و لا يملأها إلا الجمال.. فالحب بحر و البحر لا ينتهي عند مرور الأعاصير.. و أنا يا سيدي عاشقة إعصاري و أرفض غيره من الأعاصير..

- لو يعود بكِ الزمن.. هل ستسمحين لنفسك بحبه مرةٍ أخرى؟
على الرغم من كثرة العقبات.. و على الرغم من فقر الوصل.. لو يعود بي الزمن بدل المرة ألف مرة.. سأعود لحبه و سأعود لعشقه.. و سأعود لعذابه في كل مرة.. فكيف للمرء أن يعيش بلا هواء؟ نعم.. هو هوائي, هو نَفَسي و هو دُنيتي كلها..

أُبشرك يا معذبي.. لن أقبل بمعذبٍ سواك..  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق